المرصد
العربي للحقوق والحريات - 29 مايو 2014
تقرير
Human Rights Monitor حول
انتهاكات انتخابات مصر
أصدرت منظمة Human Rights
Monitor تقريرها حول الانتخابات الرئاسية المصرية قالت فيه
إن الانتخابات جرت في جو من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، واتخاذ لتدابير أمنية
مشددة ضد المتظاهرين، ومنع كامل من الحق في الاحتجاج والتظاهر. كما استهدفت الحكومة
أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والتى أكبر جماعة معارضة في مصر لينتج عن ذلك أكثر من
41 ألف من المعتقلين السياسيين.
وثق
التقرير فترة التحضير للانتخابات الرئاسية وكذلك أيامها الثلاثة في مصر. كما حدد التقرير
الانتهاكات التي طالت حرية ونزاهة العملية الانتخابية والأجواء التي سبقت الانتخابات.
فترة ما قبل الانتخابات
1-
الميزانيات الانتخابية:
بلغت
ميزانية حملة السيسي حوالى 25 مليار جنيه في حين بلغت ميزانية حملة صباحي حوالى
400 ألف جنيه فقط. وهذا يعني بوضوح أن السيسي قد استخدم الموازنة العامة للدولة للإنفاق
على حملته الانتخابية الخاصة.
2-
حقوق الإنسان والديمقراطية:
أكثر
من 41 ألف من المعارضة معتقلين في السجون ، بالإضافة الى قتل 3248 مواطن من المعارضين
و53 قتلوا نتيجة التعذيب في مراكز الاحتجاز. وعلاوة على ذلك، فإن القانون قمع المظاهرات
لا يسمح بالاحتجاجات كوسيلة لتثبيت الخوف في قلوب المصريين المعارضين للحكومة وممارساتها
الحالية.
3-
دور الدين:
شجع
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (الأزهر) المواطنين إلى المساهمة في الانتخابات واعتبرتها
(دينيا) واجباً وطنياً.
كما
دعت الكنيسة الأرثوذكسية أيضا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. وشددت بقوة على المواطنين
عدم الاستجابة لدعوات مقاطعة الانتخابات. وعلاوة على ذلك، طبعت ملصقات مكتوب عليها
"يسوع يدعوك لانتخاب المشير السيسي للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين – لمكافحة
الإرهاب – وللحفاظ على الوحدة الوطنية".
4-دعوات
المقاطعة:
دعا
التحالف الديمقراطى الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تعتبر غير شرعية. ودعت الحركات
والأحزاب الأخرى مثل حركة 6 أبريل و مصر القوية أيضا إلى مقاطعة الانتخابات التي اعتبروها
مهزلة.
ودعا
201 من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم أيضا إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها
بأنها "غير شرعية".
الانتخابات الرئاسية للمصريين
فى الخارج
لاحظ
الباحثون السماح للناخبين بالتصويت باستخدام بطاقات الرقم القومى بدون الحاجة إلى أن
تكون مسجلة في السفارة. وعلاوة على ذلك، فتحت القنصليات أبوابها أيضا وتحولت إلى مراكز
انتخابية في أنحاء مختلفة من العالم، حيث كان في السابق يتم اجراء الانتخابات داخل
السفارات فقط.
وقد
لاحظ الباحثون أيضا مجموعات لنقل الناخبين إلى السفارات والقنصليات.
وحظرت
السفارات التصوير أو التقاط الصور خارج مقراتها لعدم ظهور الذين عارضوا الانتخابات.
سيطر
السيسي على الانتخابات بالخارج. وقد فاز بـ إجمالي 296628 صوتا (94.5 ٪ ) بينما حصل
صباحي علي 17،207 صوتا فقط (5.48 ٪).
وحصل
السيسي أيضاً علي أغلب الأصوات الانتخابيه في أستراليا ولبنان وإيطاليا ودول الخليج.
في المقابل فاز فقط ب 55٪ في تركيا ضد منافسه حمدين صباحي الذي اكتسب 45٪ من الأصوات.
الانتخابات الرئاسية في مصر
هيمنت
المقاطعة على الانتخابات، فحوالى 12٪ فقط من الناخبين المسجلين قاموا بالإدلاء بأصواتهم
خلال الانتخابات فى ثلاثة أيام. وفي محاولة لزيادة الأصوات، قررت الحكومة إعطاء يوم
عطلة للموظفين في القطاع العام، وأغلقت المراكز التجارية ومراكز التسوق يوم الثلاثاء.
بالإضافة
إلى ذلك، ونظرا لنسبة الإقبال السيئة للغاية، قررت اللجنة العليا تمديد الانتخابات
حتى يوم الأربعاء، ومع ذلك، كانت المحطات الانتخابية فارغة تقريبا.
رصدت
مؤسسة HRM الانتخابات
فى الأيام الثلاثة، ولاحظ الانتهاكات التالية:
1-
كسر قانون الصمت الانتخابى داخل وخارج اللجان: واصلت الحملات الانتخابية والدعاية عملها
طوال ثلاثة أيام من الانتخابات، على الرغم من الصمت الانتخابي وفقا للقانون.
2-
لاحظ الباحثون الحملات الإعلامية لكلا المرشحين في قنوات التلفزيون المحلية والفضائية
تحث الناخبين على النزول والإدلاء بأصواتهم.
3-
تم رصد المركبات الانتخابية بملصقات سيسي في الشوارع مطالبين أيضا على المواطنين للتصويت
باستخدام مكبرات الصوت .
4-
تم رصد بعض الناخبين داخل المراكز الانتخابية يرتدون تي شيرت مع الصور من السيسي على
ذلك.
5-
هددت بعض المساجد الناخبين الذين لا يصوتون بدفع غرامة قدرها 500 جنيه.
6-
الارهاب الفكري الذى مارسه مذيعو التلفزيون وتهديد المواطنين الذين لم يصوتوا فى الانتخابات.
7-
رصد عمليات تسويد بطاقات الاقتراع وتوثيقها في عدة مراكز انتخابية لصالح السيسي.
8-
تصويت الأطفال دون السن القانوني في الانتخابات.
9-
فتح مراكز الاقتراع في وقت متأخر عن مواعيدها.
10-
تفتقر بعض المحطات الانتخابية الستائر التي توفر الخصوصية للناخبين.
11-
رصد عمليات تصويت جماعي.
12-
توجيه الناخبين للتصويت لصالح السيسي.
13-
عدم استخدام الحبر الفسفورى الضامن لعدم تكرار تصويت الناخبين.
14-
العثور على أسماء متوفين داخل قوائم الناخبين.
15-
منع مندوبى حمدين صباحى بل واعتقالهم من داخل اللجان.
16-
اعتقال الكثير من المواطنين من داخل وخارج اللجان الانتخابية.
17-
انتشار الجنود العسكريين في المدارس وحتى داخل المحطات الانتخابية لمراقبة العملية
الانتخابية.
18-
انتهاك حرية الصحافة، كما ألقي القبض على صحفيين لــ بي بي سي في اليوم الثاني من الانتخابات،
في حين وجود مقابلة مع أحد أنصار مرسي.
19-
منع الصحفيين من مراقبة العملية الانتخابية ومن زيارة المحطات الانتخابية أو التقاط
الصور للتقارير الإخبارية.
20-
ألقي القبض على الصحفيين من مراكز الاقتراع وقدمت نقابة الصحفيين 10 شكاوى من انتهاكات
ضد الصحفيين.
21-
غياب للقضاة داخل كثير من اللجان لإدارة الانتخابات، خصوصا فى المنوفية.
22-
مساهمة وزارة الداخلية فى الدعاية الانتخابية لحث المصريين على التصويت لصالح السيسي
على الرغم من فترة الصمت الانتخابي.
23-
قوائم الناخبين غير موجودة في مراكز الاقتراع.
24-
تهديد قنوات الإعلام للناخبين لتحويل المقاطعين الى النيابة العامة.
25-
مداهمة الأمن لمقر لحملة صباحى واعتقال 14 عضوا من حملته الانتخابية.
26-
إلقاء قنابل مولوتوف على مقر لحملة السيسي في حوش عيسى.
مع
كل الانتهاكات المنهجية المذكورة أعلاه، ومع الإفلات من العقاب وعدم المساءلة، فمن
غير المرجح أن مصر سوف تعيش في جو من الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وتحمي حقوق
وحريات الشعوب.